دينار أموي

تعتبر العملات المعدنية المتداولة والمستخدمة بشكل يومي أقدم الشهادات على تأسيس الدول الإسلامية وتطور التجارة. استخدم الحكام المسلمون أولاً العملات الذهبية البيزنطية (Solidus)، التي كانت الأكثر شيوعاً، واستمر استخدامها خلال فترة فجر الإسلام، وقد استُخدمت فيما بعد كنماذج لسك العملات المعدنية الجديدة بين عاميّ 60 و 73هـ (679-692م). بين عاميّ 74 - 77هـ (693-696م) قام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (حكم من 65 - إلى 86هـ / 685-705م) بسك عملة جديدة تظهر الخليفة فقط. هذا الدينار هو مثال على العملات المعدنية التي تم إنتاجها بعد الإعلان عن إصلاحات جديدة في عام 77هـ (696 م) والتي حظرت ظهور أي شكل من أشكال الأيقونات على العملة، واصدار قوانين سرت على مدى القرون التالية، ونصت على استخدام نوع موحد من العملات المعدنية التي من شأنها أن تشمل اللقب والتاريخ وأحياناً مكان الإصدار، إلى جانب النقوش الدينية التي امتدت من الكلمة إلى الشهادة والآيات القرآنية اللاحقة. يحمل هذا الدينار على وجهه الجزء الأول من الكلمة (لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ) مع ذكر محمد رسول الله (9:33). يحمل الوجه الخلفي اللقب والتاريخ والسورة (112:1 3). رغم أن هذه القطع النقدية لم تحمل مكان سكها، إلا أنه يُعتقد أنها ضُربت في دمشق، عاصمة الإمبراطورية الأموية.