
1966
متحف الفن الإسلامي
تعكس هذه القنينة مفهوم التوفيق بين تقاليد أواخر العصور القديمة والابتكارات التقنية في مَطلع عصر الإسلام. كانت تقنية قطع الزجاج على السطح تقنية رائجة على نطاق واسع من مصر إلى إيران بين القرنين الثاني والرابع الهجري/ الثامن والعاشر الميلاديين. على عكس الزجاج الروماني حيث تُثبَّت قطع الزجاج الأخرى على الجسم الأساسي، فإنَّ هذه القنينة تَحمِل طبقتين من الزجاج المطبَّق الأخضر برسمة لحصانين. يُمكن أيضاً استخدام حيوانات أخرى مثل الأرانب البرية أو الأسود أو الطيور لتزيين الزجاج المطبَّق. القطعة مغطاة كذلك بزخارف محفورة تجمع بين الأنماط الهندسية والأنماط السمكية، الأمر الذي يُبرز التباين بين ألوان الطبقات الزجاجية المختلفة بالإضافة إلى المهارة الواضحة التي يتمتع بها الحرفيّ.