سلطانية تيمورية من اليشب

ربما تكون هذه السلطانية المصنوعة من اليشب الأخضر قطعة "موروثة" عندما اختارها الحاكم الصفوي الشاه عباس الأول عام 1020هـ / 1612م، ليتم التبرع بها لضريح الشاه صافي في أردبيل بإيران. تضم السلطانية نقشاً يشرح تفاصيل هذا التبرع، وخرطوشاً مع نقش كتابي أنيق باللون الأحمر. يتشابه الخط المنحوت على السلطانية مع ذلك الموجود على المجموعة الكبيرة من الخزف الصيني الأزرق والأبيض التي تبرع بها الشاه إلى ضريح أردبيل. يشبه أسلوب النحت المستخدم في صناعة هذه القطعة بشكل وثيق أسلوب الورشة الملكية التي كانت تنتج المنحوتات الحجرية الصلبة للحاكم التيموري أولوغ بيك في سمرقند خلال النصف الأول من القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. رغم أن هذه الأعمال الفنية كانت شائعة في جنوب آسيا، إلا أن القطع المصنوعة من اليشب المنحوت كانت نادرة جداً في إيران وآسيا الوسطى، خاصة تلك التي تحمل نقوشاً كتابية ملكية. هناك ثلاث قطع أخرى إلى جانب هذه القطعة، معروفة من هذه المنطقة.