نسيج

تُعد قطعة الحرير هذه، بنمطها اللافت للنظر المكون من ببغاوات متشابكة مرتبة في صفوف أفقية، نموذجاً رئيسياً وحقيقياً في مجال التصميم. يُنسب هذا النسيج إلى ورشة عمل في جنوب آسيا، خلال فترة سلطنات دلهي، ويدل فحص الكربون إلى أن تاريخها يعود للفترة ما بين القرن الثالث عشر والخامس عشر الميلادي. لا يوجد معلومات كافية، حول إنتاج المنسوجات في جنوب آسيا قبل عصر المغول، كما أن ندرة الأدلة المادية في هذه الفترة، أجبرت العلماء على البحث عن مقارنات في وسائل الإعلام الأخرى. لذلك، تم رسم أوجه تشابه مثيرة للاهتمام – في السنوات الأخيرة – بين النمط، وتدرج الألوان لجزء النسيج هذا، ورسومات السقف التي تعود إلى القرن الثالث عشر، والموجودة في مجمع المعبد البوذي في ألتشي (في لاداخ، غرب جبال الهيمالايا)، وفي الزخرفة المطلية على سقف مجمع بوذي آخر، من منطقة دول الهيمالايا. تظهر أنماطٌ مماثلة من الطيور المتشابكة أيضاً، على الخزف الصيني المصنوع للتصدير في القرن التاسع، والمعروف باسم أواني يوي، والتي نجدها بين القطع التي تم العثور عليها في حطام سفينتي بيليتونج وسيريبون (في جاوا الشمالية، إندونيسيا). قد يشير ظهور هذا الشكل الزخرفي على قطعٍ أقدم بكثير، إلى أن أصوله تعود لشرق آسيا، وقد تكون التجارة البرية والبحرية النشطة وبعيدة المدى عبر آسيا، قد دفعت إلى انتشار هذه القطع على نطاق واسع عبر آسيا.