مصحف - الجزء الأول

القرآن الكريم – المجلد الأول
الزبارة، قطر – 1806م / 1221هـ

يُنسب هذا الجزء من المجلد الأول للمصحف الشريف إلى مدينة الزبارة، ويضم نصف القرآن الكريم، من سورة الفاتحة حتى سورة الإسراء. يتميز هذا المخطوط بجمال تصميمه وزخرفته، مما يعكس مستوى رفيعًا من المهارة الخطية والفنية في شبه الجزيرة العربية خلال مطلع القرن التاسع عشر.

الغلاف:
زين الغلاف الجلدي بأنماط هندسية ونباتية متشابكة ذات طابع هندي، نُفذت باستخدام تقنية الضغط والتسخين، وهي تقنية تقليدية شائعة في تزيين الجلود. وقد خضع الغلاف مؤخرًا لعملية ترميم دقيق، بعد أن تعرض لتلف كبير بفعل الزمن والعوامل البيئية.

الزخرفة الداخلية:
تُظهر الصفحتان الافتتاحيتان تصميمًا هندسيًا متقنًا، يتألف من مربعات متكررة بألوان خضراء وبرتقالية وحمراء، مما يمنح المخطوطة طابعًا بصريًا مميزًا يتمازج فيه الحس الزخرفي العربي مع التأثيرات الفنية القادمة من شبه القارة الهندية.

الخط والمحتوى:
كُتب النص القرآني بخط النسخ الواضح، ويظهر تأثره بأساليب الخطين الهندي والعثماني، خصوصًا في امتداد الحروف وتنسيق السطور. يحتوي كل وجه على أربعة عشر سطرًا، ويُكتب النص باستخدام الحبرين الأسود والأحمر للتمييز بين العناصر المختلفة.

الناسخ:
قام بنسخ هذه المخطوطة الشيخ أحمد بن راشد بن جمعة بن خميس بن هلال المريخي، وهو عالم يتبع المذهب المالكي ومن أبناء مدينة الزبارة. وقد ذُكر اسمه في ختام المجلد الثاني من المصحف، مؤرخًا بتاريخ 16 شعبان 1221هـ، الموافق 29 أكتوبر 1806م.