فنجان من اليشب على شكل ورقة شجر 

تم إنتاج فناجين اليشب الصغيرة والرقيقة بكميات كبيرة في البلاط المغولي، غالباً على شكل ثمار القرع وأشكال عضوية أخرى. أشهر قطع المجموعة مقبض رأس الكبش الذي صُنع للشاه جهان (حكم في عام 1037-1068 هـ / 1628-1658م) ويعود تاريخه إلى 1067 هجري/ 1657 ميلادي.
فيما يتعلق بهذا الدليل فإن إنتاج هذه الفناجين يختلف عن أوعية اليشب الأكبر والأثقل المصنوعة في زمن جهانغير (حكم في 1013-1037هـ /1605-1627م) والتي يرجع تاريخها إلى منتصف القرن السابع عشر وما بعده. هذا الفنجان منحوت على شكل ورقة شجر بجسم مستدير قليل العمق وبجدران جانبية رفيعة نصف شفافة. داخل الفنجان مصقول بسلاسة في حين أن الجزء الخارجي يحتوي على وسط مرتفع وعروق محددة بدقة. المقبض على شكل أوراق الأقنثة اللولبية. تم نحت فنجان نفريت اليشب الأخضر الباهت هذا على شكل ورقة شجر بجسم مستدير وقليل العمق وبجدران جانبية رفيعة نصف شفافة. الداخل مصقول بسلاسة، في حين أن الجزء الخارجي به عارض متوسط مرتفع ويبين العروق بدقة ومقبضه مصنوع على شكل ورقة الأقنثة المجعدة بإحكام. غالباً ما ترتبط هذه التفاصيل الدقيقة بمجموعة من قطع اليشب المعروفة التي صنعت خلال فترة الإمبراطور المغولي شاه جهان (حكم 1037-هـ/ 1628-1658م) أكثر النماذج شهرةً من هذا النوع تعود إلى 1067هـ / 1657م (وتوجد في متحف فيكتوريا وألبرت، IS.12 1962). ومع أن فناجين اليشب الصغيرة كانت تُصنع بكميات كبيرة في البلاط المغولي، غالباً على شكل ثمار القرع وأشكال عضوية أخرى، إلا أن هذا الفنجان - نُحت من يشب ذي لون أفتح كثيراً – وهو طراز شاع استخدامه في منتصف القرن الحادي عشر الهجري / منتصف القرن السابع عشر الميلادي. ورث المغول حب اليشب المنحوت من أجدادهم التيموريين، الذين أطلقوا على اليشب اسم "حجر الغلبة (حجر النصر)". علماً بأن أجود أحجار اليشب كانت تُستخرج من منطقة خوتان في تركستان (شينجيانغ)، وكان المغول نحاتين مهرة ولهم باع طويل في نحت الحجر.