خنجر عثماني

يُظهر هذا الخنجر العثماني الرائع (بجاق) نصلاً من الفولاذ مزيَّناً بأعمال الكفتغاري الرائعة ومقبض من اللازورد المُرصَّع بالجواهر. النصل مستقيم ومرصَّع بالذهب على جانب واحد بتصميم من حِزَم معقودة من السحابات وأوراق الشجر، أما الجانب الآخر فمرصَّع بحزمة من رؤوس زهور اللوتس متدلية. تم تزيين الجزء الخلفي للنصل بساق متموج لزهرة. الحلقة الأسطوانية التي تثبِّت النصل بمقبضه، مُرصَّعة باستخدام النيلو بنمط زخرفة رقيقة لزهرة اللوتس. المقبض منحوت من اللازورد بشكل أسطواني، ومزين عند العجرة بطبقة من الياقوت المقطوع داخل شريط ذهبي رقيق، ومنقوش بدقة بالبتلات والأوراق. يُعتبر كل من التقنية المستخدمة في ترصيع الأحجار واستخدام الذهب من سمات حِرَف الإمبراطورية العثمانية في القرن العاشر الهجري / القرن السادس عشر الميلادي، ويُحتمل أن تكون هذه القطعة من عمل حرفيّ البلاط محمد بن عماد، الذي خدم كلاً من السلطان مراد الثالث (952 - 1004هـ / 1546 - 1595م) وأحمد الأول (998 - 1026هـ / 1590 - 1617م) ). يمكن ملاحظة الأوراق المتدلية والورود وحِزم الغيوم على الطراز الصيني التي تُزيِّن النصل المدبب أيضاً في ألبوم الرسومات المعاصر وزخارف المخطوطات المذهبة من تلك الفترة. من المرجح أن يكون هذا الخنجر الناعم مصنوعاً لإحدى شخصيات البلاط الرفيعة، والذي كان يدسَّهُ في وشاح خصره أو حزامه كرمز للمكانة.