أجزاء من وعاء

وجد هذا الوعاء الكبير في أحد المجالس في موقع مروب الأثري شمال غرب قطر. وبرغم تعرضه للضرر الكبير بسبب الملوحة بعد دفنه في التربة القطرية لأكثر من ألف عام، إلا أنه يمكن ملاحظة وجود نمط هندسي ونباتي من الخزف المصقول عليه، وتقسيمات هندسية للسطح، وورقة مستطيلة كبيرة عليها نقاط كبيرة.
ويعتقد أن الوعاء كان غالي الثمن، لأنه مزين بطلاء لامع بلون الياقوت. يتضمن إنتاج الخزف المصقول عمليات متعددة تؤدي إلى زيادة احتمالية الفشل والتكلفة. ويبدو أن اللمعان الأحمر على هذا الوعاء قد تم إضافته على طبقة زجاجية بعد حرقها، ثم جرت لها عملية حرق أخرى تضمنت تحكمًا دقيقًا بالمحتوى الكيميائي للزجاج وتقليل مستوى الأكسجين في الفرن، مما أضفى على الوعاء هذا اللمعان المعدني. تعود هذه التقنية إلى أواسط القرن التاسع في العراق، حيث كانت تطبق في معامل البصرة وسامراء. يشبه هذه الوعاء في شكله العديد من أنواع الأواني الفاخرة الأخرى التي استخدمت على الموائد في سامراء، ويعتمد في تصميمه على أوعية كانت تستورد من الصين خلال القرن الثامن للميلاد.