لوحة جصية عباسية

يعد الجص أحد أكثر الديكورات المعمارية شيوعاً في العالم الإسلامي. زيّنت أغطية الجدران، مثل هذه اللوحة الديكورات الداخلية للقصور الفخمة والمساكن الملكية والمساجد العريقة في سامراء (العراق حالياً)، إحدى أروع امدن القرن الثاني الهجري / التاسع الميلادي. إلى جانب الأسقف الخشبية المطلية بالألوان، والألواح الرخامية الثمينة وبلاط الجدران والأرضيات متعددة الألوان، كانت الزخارف الجصية المنفذة بمهارة تُشكِّل جزءاً من التصميم الداخلي. تم العثور على لوحة الدادو هذه (الدادو: الجزء السفلي من الحائط) واثنتين غيرها هما SW.15.1999) وربما (SW.85.1999 الموجودتان في المتحف من قبل المديرية العامة للآثار العراقية(DGA) ، تحت إشراف طارق الجنابي خلال العامين 1979م و 1982م ، وهي تنتمي إلى نفس المبنى (البيت رقم 10) الذي تم الكشف عنه في موقع سامراء. اللوحة منحوتة ومزينة بدقة بحزم هندسية متشابكة تمتد منها نجوم كبيرة ثمانية الأضلاع مليئة بزخارف نباتية منمنمة. حتى الآن تم نسب هذه الألواح الجصية لأسلوب سامراء النموذجي (النمط 1 / النمط (C والمعروف أيضاً باسم "النمط المائل"، وقد تم البحث في هذه الألواح الجصية بشكل أساسي باعتبارها قطعاً معزولة مع تركيز على جانب واحد من زخرفتها، دون إلقاء نظرة على التقنيات وتكوين المواد ووظائفها، أو ضمن سياقها الأثري. يمكن العثور على جزء من نفس الخصائص الموجودة في هذه اللوحة في مجموعة ديفيد في كوبنهاغن (1943م/1992م).