تاج عامود من المرمر العباسي

يعود أصل رأس التاج هذا، المنحوت من المرمر إلى الرقة، وهي مدينة خلافة الإمبراطورية العباسية، والتي شهدت أكبر توسع لها في عهد هارون الرشيد (145 أو 149-193هـ / 763 أو 766 – 809م) بين 179هـ / 796م و 193هـ / 809م، حيث كانت فترة حكمه من 796هـ إلى 809م. رأس التاج هذا مزخرفٌ ومنقوشٌ على جوانبه الأربعة، مما يجعله مختلفاً عن التيجان الأخرى الموجودة في الرقة. يبدو أنه وُضع في منطقةٍ بارزةٍ على عمودٍ في قاعة استقبال مسكنٍ ملكيٍ أو قصر. ترتبط زخرفة رأس التاج هذا، بالزخرفة على الخشب المنحوت والجص واللوحات الرخامية، التي تم التنقيب عنها في سامراء، عاصمة الخلافة العباسية، خلال القرن القرنين الثاني والثالث الهجريين / القرن التاسع الميلادي. عندما لم تعد سامراء مدينة خلافة، تمت إزالة كل القطع الثمينة، والتي يمكن نقلها من المباني. تَذكُرُ إحدى النظريات غير المثبتة، أن رؤوس تيجان الرخام، كهذا الرأس، تم نقلها إلى الرقة وإعادة استخدامها استخداماً ثانوياً (استخدام حجارة بناء قديمة في إنشاء مبنىً جديد، أو إعادة استخدام نحت زخرفي في آثارٍ جديدة). يمكن العثور على رؤوس تيجان مماثلة، في متحف الفن الإسلامي في برلين (I.2196, I.2202)ومتحف مجموعة ديفيد في كوبنهاغن (1/2001, 2/2001).