بلاطة

يبرز التنوع اللوني من تزجيج أرجواني فيروزي ومنغنيزي في هذه البلاطة، زخارفها الهندسية المعقدة من الأشرطة المتداخلة التي تتمحور حول الزخارف الزهرية المنمقة. للوصول لهذا النقش المعقد، كان على الحرفي أن ينحت سطح البلاطة بعمق مستنداً في عمله إلى مخطط هندسي، في هذه الحالة قد يكون رسم تخطيطي هندسي. أصبحت أعمال البلاط المزجج تدريجياً سمة شائعة في الزخرفة المعمارية، لكل من المجمعات العلمانية والدينية في آسيا الوسطى، من العصر الغزنوي وما بعده. تم تحديد منشأ هذه البلاطة من ضريح بويون قولي خان في بخارى (أوزبكستان الحالية). كان بويون قولي حاكماً غير فعال في القرن الرابع عشر الميلادي لفرع تشاجاتاي خانات الإمبراطورية المغولية، وأُعدم في سمرقند عام 759هـ (1358م). لا يزال المجمع الجنائزي، الذي أقامه بعض مؤيديه وأقاربه السابقين، بعد بضع سنوات، قائماً في بخارى؛ كان هيكله البسيط والواضح مغطى في الأصل بزخارف من البلاط المزجج، ولم يبقَ منه سوى جزء صغير في مكانه. اقتصرت لوحة الزخرفة المزججة للبلاط على الأسود والأبيض والكوبالت مع لمسات من البنفسجي الغامق على خلفية باللون الأزرق الفيروزي، مما يمنح الهندسة المعمارية تأثيراً موحداً أنيقاً ومثيراً للإعجاب، بدءاً من الأشكال الزخرفية المتنوعة والمعقدة، والزخارف الزهرية المنمقة إلى الأنماط الهندسية والأشكال الضخمة والنقوش بخط الثلث. يبدو أن التحليل الأسلوبي للنقوش التي زينت الواجهة ذات يوم يشير إلى أنها من عمل ورشة عمل محلية. تمت إزالة وبيع العديد من ألواح البلاط من هذا النصب الجنائزي، بين القرنين التاسع عشر والعشرين الميلادي. يمكن العثور على أمثلة في مجموعات مختلفة في جميع أنحاء العالم، حيث يحتوي متحف فيكتوريا وألبرت في لندن على مجموعة شاملة بشكل خاص من الأجزاء.