الحمراء

تعد الفنانة الفلسطينية الأميركية سامية حلبي من رائدات التجريد البارزات، حيث نشأت في وقت كانت فيه الفنانات التجريديات مهمشات في سياق هذا الفن الصاعد آنذاك.

بألوانه الحمراء الزاهية، يُقدم لنا هذا التكوين الرائع لمحة عن فهم سامية حلبي للتجريد البصري، ويُظهر اعتمادها على التفكير المفاهيمي بدلاً من التأويل الحرفي.

تعكس شدة ضربات الفرشاة الطريقة التي يتفاعل بها المشاهد مع المحفزات البصرية، مشيرةً إلى الكيفية التي ننظر بها إلى الأشياء مقارنة بماهية ما ننظر إليه. غالباً ما يتفاعل أسلوبها الفني مع فلسفة الجمال ونظرية الفن.

نتيجة لذلك، مرّت أعمالها الفنية الزاخرة بمراحل عديدة على مدار مسيرتها المهنية المتميزة. أنتجت حلبي لوحة "الحمراء" في مرحلة تخلت فيها عن الشكل وركزت على إمكانات المساحة.

في لغتها البصرية، يجد المشاهد نفسه متأملاً في الإمكانيات اللامحدودة لعالم التجريد وكيفية انعكاسه على الواقع.