الجنين والطفل والطير

ينتمي الفنان السوداني إبراهيم الصلحي، إلى خلفية غنية متعددة الثقافات يعتبرها الفنان تقاطعاً بين العالمين الأفريقي والعربي. يستكشف في ممارسته الفنية الأشكال والمفاهيم الفنية لهذين العالمين، ليبتكر أسلوباً فنياً فريداً. وفي الوقت الذي تبنى فيه الصلحي جماليات الفن الحديث، درس أيضاً الحركات الفنية الكلاسيكية مثل عصر النهضة الإيطالية والهيروغليفية القديمة التي اكتشفها أثناء دراسته في لندن بين عامي 1954 و1957.

في عمل "الجنين والطفل والطير"، صوّر الفنان دورة الحياة، فرسم تكوّن الجنين داخل الرحم، وفوقه طائر يحلق. وقد أدرج الصلحي العبارة الاسلامية ”بسم الله“ - مما يبرز تبنيه للصوفية - مع أشكال تجريدية داكنة تذكر جمالياتها بالفنون التقليدية في أفريقيا. كل هذه التأثيرات تجعل من "الجنين والطفل والطير" تجسيدًاً معبراً عن فكرة الممارسة الفنية الحديثة العابرة للقوميات