قطعة نسيج

تصور هذه القطعة الحريرية النادرة حصاناً مجنحاً بقرنين مغطى بحراشف تنين داخل حلقة من اللؤلؤ. كانت هذه القطعة في الأصل جزءاً من قطعة نسيج كبيرة تتكرر فيها الحلقات اللؤلؤية مع حصان مجنّح واحد مرتبة بتنسيقٍ متعاكس.
كانت تمثيلات الحيوانات الأسطورية داخل حلقاتٍ لؤلؤية من الأنماط الفنية المحبوبة في إيران الساسانية التي امتدت هيمنتها على آسيا الوسطى. لكن رسم حصان التنين على هذا النسيج بتفاصيله الحيوية وشكل ذيله والغيمة الضخمة ناهيك عن العناصر الزهرية المتناثرة بين الرصائع، تشير إلى وجود تأثير صيني.
كان لحصان التنين(المعروف باسم لونغما، وهو مخلوق هجين ذُكر في الأساطير الصينية) أهمية خاصة بالنسبة لملوك وحكام سلالة تانغ، إذ كان يُعتبر رمزاً للقوة وفألاً حسناً ومؤشراً لحسن الطالع.
ربما تكون هذه القطعة جزءاً من ثوب قُدم كهدية ميمونة. الحاشية الموجودة على الجانب الأيسر لا تزال سليمة وبحالةٍ جيدة