طبق زجاجي منقوش بالخدش

تعتبر تقنية قطع الزجاج والتي تعود أصولها إلى تقاليد الإمبراطورية الساسانية هي التقنية الأكثر استخداماً في القرنين الثالث والرابع الهجري (التاسع والعاشر الميلادي). بالرغم من أن معظم القطع المنتَجة في ذلك الوقت كانت قد صُنعت باستخدام تقنية الحفر بالعجلات، فإن هذا الطبق هو أحد منتجات تقنية الخدش التي تتضمن زخرفة سطح القطعة باستخدام حجر حاد بشكل مشابه لتقنية سغرافيتو المستخدمة لزخرفة السيراميك. الأمثلة على هذا النوع من الزخرفة تتضمن وبشكل أساسي الصحون، والقوارير، والفناجين، والأقداح. وهي تجمع بين الأشكال الهندسية والزخارف الزهرية البيضاء المعقدة المنقوشة على سطح الزجاج الملون باللون الأزرق. تتكون الزخرفة عادةً من تمهيد السطح لإنشاء طبقات لأشكال متعاكسة. تبدأ الحِزَم المختلفة من الأنماط في الوسط بالأشجار، ثم تتناوب مع الحِزَم المنقوشة على شكل حبال متشابكة ونقش واحد يتضمن مَثَل نصَّه "إن التفكير في المُقال إنه حكمة وإن المُقال من بعد التفكير أجمل، السلامة" تم اكتشاف مجموعة كاملة من القطع المماثلة وأجزاء القطع المتصلة ببعضها في معبد فامن في القرن الثالث الهجري / القرن التاسع الميلادي في الصين وكذلك في الرقة ونيسابور. تساعد هذه المعلومات في تحديد تاريخ هذا الإنتاج وكذلك إبراز قيمته العالية في التجارة الدولية.