قوس سعدي من الخشب

هذا القوس هو سمة من سمات العمارة المغربية في العصرين السعدي والعلوي. قد يكون جزءاً من منزلٍ فخم أو قصرٍ أو مبنىً ديني مثل مسجد أو مدرسة. تعتبر المدرسة أيضاً الموقع الرئيسي للاتحاد الصوفي وغالباً ما يتم تعليم أعضاء الإخوان فيها، بالإضافة إلى كونها المكان الذي تُدفن فيه الشخصيات المقدسة – غالباً ما تكون هذه الشخصية مؤسس المدرسة. تتبع الزخرفة بشكلٍ عام استخدام تقنية "اللمبريكين" (زخرفة مخرمة) في الهندسة المعمارية، حيث تجمع بين الزخارف النباتية والهندسية المنحوتة والمرسومة مع المقرنصات (من عناصر العمارة الإسلامية) على المنحنى السفلي أو الداخلي للقوس. يظهر على مباني القرون الوسطى في المغرب، وبشكلٍ خاص في فاس، استخدام هذه التقنية في الأعمال الحجرية والجص والخشب. تُعتبر المدرسة البو عنانية بفاس، التي تعود للقرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، مثالاً على هذا المزيج، حيث تزين الأقواس الخشبية الأجزاء العلوية والمرتفعة منها. كما تُظهر الهياكل الخشبية لجامع القرويين بفاس أوجه تشابه لهذه الأقواس، بالإضافة إلى تأثر واضح بالزخارف المعمارية النصرية، ولا سيما قصر الحمراء بغرناطة.