
1860 - 1869
متحف قطر الوطني
وجدت هذه القارورة الزجاجية الأنيقة ذات العنق الطويل في حطام سفينة سيريبون، قبالة الشواطئ الإندونيسية. ويعكس شكل القارورة السمات المعروفة للأواني في العصر العباسي الأول (القرنين التاسع والعاشر)، وكان أغلب هذه الأواني يصنع في معامل بلاد فارس. وقد عثر في حطام السفينة على العديد من الأواني الزجاجية الأخرى الدقيقة الصنع، والتي يعتقد أنها تعود لنفس المنشأ.
استخدم هذا النوع من القوارير لحفظ السوائل الثمينة على المائدة، مثل المياه المعطرة والنبيذ الممزوج بالأعشاب والتوابل. وقد حظي الزجاج الذي كان يتم إنتاجه في العالم الإسلامي بتقدير كبير كعنصر تجاري في الشرق الأقصى، وخاصة الصين. وفي المقابل كانت الصين تصدر كميات كبيرة من الأواني الخزفية إلى هذه المناطق، وقد عثر على بعض منها في حطام السفينة