مقطع

كان القص والإعداد الصحيح لقلم القصب، ولا يزال، مهارةً أساسيةً يتعلمها الخطاط ويتقنها. أهم ما يتطلبه قطع وتشكيل القلم، سكينٌ وسطحٌ صلبٌ، لقطع طرف الجزء المدبب من القلم. طور حرفيو العالم الإسلامي مجموعةً من الأدوات التقنية، بشكلٍ تدريجي، لمساعدة الخطاطين ورفع/تحسين مستوى عملهم. من بين هذه الأدوات، المقطع، وهو عبارة عن ألواحٍ صغيرة، تُستخدم لقطع القلم. يُمكن أن تختلف أشكالها، من لوحٍ مسطحٍ بسيط، إلى لوحٍ يحتوي على أعمالٍ فنيةٍ متقنةٍ. يتم استخدام مواد مختلفة في صناعة المقاطع، من المعدن (غالباً الصلب) إلى المواد العضوية والحيوانية، كصدف السلحفاة، وعرق اللؤلؤ (المعروف أيضلاً باسم أم اللؤلؤ) والعظام وعاج الفيل. يُقدم هذا المثال العثماني الخاص، زخرفة مخرمة لامعة من زخارف نباتية، منحوتة بالكامل من العاج. على غرار العديد من الأدوات الأخرى المُصممة بعناية في مجموعة عدة الخطاط، لا يقتصر هذا المقطع على أداء الوظيفة التي صُنع من أجلها فحسب، بل يبرز المكانة العالية لفن الخط، في جميع أنحاء العالم الإسلامي. العديد من المقاطع التي يعود تاريخها إلى العصر العثماني، مصنوعة من العاج، ويدل استخدامه بكثرة على تزايد سيطرة العثمانيين السياسية والاقتصادية على طرق التجارة في شرق أفريقيا منذ بداية العصر الحديث وما بعده.