لوح حلية عثمانية (الحلية الشريفة)   

هذا اللوح مثال على ألواح الحلية الشريفة. وهو يتميز باحتوائه شكلاً خاصاً من أشكال الخط العربي ناهيك عن احتوائه على أوصافٍ للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ﷺ خَلقاً وخُلقاً، حسبما ذكرها علي بن أبي طالب، ورواها الترمذي (209 – 279هـ/ 824 – 892م) وكتبها بعد ذلك في عام 1007هـ / 1598 - 1599م محمد بيك حقاني (توفي عام 1015هـ / 1606 – 1607م). ابتكر الخطاط حافظ عثمان أفندي (1051 – 1109هـ / 1642 – 1698م)، الزخرفة المعروفة بالحلية الشريفة، وتم نسخ هذا النوع من الزخارف الخطية على ألواح خشبية أو مخطوطات الصلاة. كانت ألواح الحلية تُعلق على الجدران وتُقسم في العادة إلى أجزاء تشير إلى هيئة النبي (صلى الله عليه وسلم). ﷺ تبدأ المقدمة (أو الجزء الرأسي) في هذا اللوح بالبسملة والآية 106 من سورة الأنبياء التي تشير إلى النبي محمد ﷺ (صلى الله عليه وسلم) ﷺ، قال تعالى: " إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ ﴿١٠٦﴾ صدق الله العظيم. ثم تأتي الدائرة الكبيرة لتتضمن نص الحلية، أما خارج هذه الدائرة وفي الجزء السفلي منها فكتبت أسماء الخلفاء الراشدين والصحابة. يُعد هذا اللوح نسخة مبسطة من ألواح الحلية الشريفة إذا ما قورن بغيره من الألواح. فهو منقوشٌ ومُذهب مباشرةً على الخشب ولا يحتوي على حزام أو أكمام. على الرغم من أن القطعة غير موقعة ولا تتضمن توقيع الخطاط، إلا أنها تتوافق مع إنتاجات القرن الثاني عشر الهجري / الثامن عشر الميلادي في إسطنبول.