لوح من البلاط الفسيفسائي

بشرت الحقبة التيمورية بفترة من الإنجازات الفنية العظيمة، من حيث تكسية البلاط. كان يكسو الآثار الضخمة، التي كانت تحت رعاية العائلة المالكة ومحافظاتهم الخاصة بهم، لوحاتٍ من البلاط الفسيفسائي. كان قبر زين الملك في أصفهان أحد المعالم الأثرية في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي المزينة بهذه الطريقة. الشكل النموذجي لهذه الفترة هو هذه اللوحة من البلاط الفسيفسائي، من القبر مع نمطها من الكروم المتعرجة والبراعم المزهرة والكتل الصغيرة، وسط إطارات متعرجة وزخارف مقوسة باللون الأزرق والأصفر والبني المُحْمًّر. تُظهر اللوحات الكتابية للمبنى بأن جعفر بن عماد بن علي الأعظمي القلباري الحسني هو الذي بناه لوالده عام 885هـ / 1480 - 1481م. من الممكن أن يكون المجمع قد احتوى في السابق على مدرسة ومسجد. إلا أن المدرسة والمسجد المجاورين للقبر الآن، يعود تاريخهما إلى فترة لاحقة، وربما يحلان محل الهياكل التي بُنيت في نفس الوقت الذي بُنِيَ به القبر. تم تفكيك القبر في عام 1908م، وتم الإعلان عن اللوحات للبيع في نيويورك عام 1910م. يوجد الآن العديد من اللوحات في مجموعات المتاحف، بما في ذلك متحف أونتاريو الملكي ومتحف بروكلين للفنون، ومعرض ساكلر بواشنطن العاصمة، الذي يحتوي على لوحة مطابقة للوحة هذه.