أسطرلاب بحري

كانت الأسطرلابات القابلة للحمل آلات علمية تستخدم لمعرفة الوقت من خلال مراقبة مواقع النجوم والشمس. كما تم استخدامها لتحديد قبلة الصلاة المتجهة نحو مكة، ولتحديد الأبراج. هذا الأسطرلاب بالتحديد هو أحد الأمثلة الناتجة عن علم الآثار البحرية. تم استخراجه من حطام سفينة، ونتيجة لتضرره بسبب بقائه في المياه لفترة طويلة فقد تآكل بشدة.، ولهذا السبب فقد الأسطرلاب جميع تفاصيله التي كانت موجودة. ومع ذلك، فإن هذا الأسطرلاب يُعد أحد أقدم النماذج المعروفة الباقية. ابتداءً من أواخر القرن التاسع الهجري / القرن الخامس عشر الميلادي شارك كل من الإسبان والبرتغاليين في الاستكشافات البحرية والتجارة، وسافروا إلى مسافات بعيدة - مثل أميركا الجنوبية التي تتطلب آلات علمية متقدمة للإبحار. تأثرت هذه الآلات بالأسطرلابات من العالم الإسلامي في العصور الوسطى. الأمير هنري الملاح (796 – 865 هـ / 1394 - 1460م)، هو ابن الملك البرتغالي جون الأول، وكان معروفاً باسم المستكشف البحري الرائد في البرتغال، حيث كان يسافر باستمرار عبر المحيط الأطلسي بحثاً عن التجارة والاكتشافات. وقد تحققت رحلاته العديدة بفضل استخدام أسطرلاب مثل هذا.