خوذة

يُطلق على هذا النوع من الخوذات اسم خوذة العمامة بسبب شكلها المنتفخ الحلزوني الذي يحاكي المنسوجات المطوية التي كان الأتراك العثمانيون يلفونها حول رؤوسهم. استمر إنتاج هذه الخوذات في ورش عمل مختلفة في تركيا وإيران من حوالي القرن الثامن إلى القرن العاشر الهجري / القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر الميلادية، خلال حكم سلالة آق قويونلو (التي تعود أصولها إلى وسط تركيا، ولكنها وسعت حكمها لاحقاً ليصل إلى هرات وبغداد) وسلالة شروانشاه (التي تسلمت مقاليد الحكم من قبيلة آق قويونلو، في الدولة التابعة لأذربيجان الحديثة). هذه الخوذة مصنوعة من الفولاذ ولها شكل طاسة لولبية تستدق حتى تصل إلى نهاية مخروطية. يمتد شريط من النقوش المكتوبة بخط الثلث العريض من الفضة المطعمة أفقياً حول قمة الخوذة وأسفلها، بينما تلتف نقوش مماثلة حول كل من الأخاديد اللولبية المركزية. غالباً ما تذكر هذه النقوش الخطية ألقاب السلاطين الذين كان الجنود يخدمون تحت رايتهم. تم تمييز هذه الخوذة بدمغة ترسانة القديسة إيرين العثمانية في اسطنبول - التي أسسها السلطان محمد الثاني (حكم 854-886هـ / 1451 - 1481م) في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي - والتي كانت بمثابة المستودع الإمبراطوري للمعدات العسكرية والغنائم حتى عام 1255هـ / 1839م، عندما تم إخلاؤها من قبل السلطان عبد المجيد الأول (حكم 1255-1278هـ / 1839-1861م). خلال هذه الفترة، وجدت العديد من قطع السلاح الرائعة طريقها إلى المجموعات الغربية.