محابر زجاجية منفوخة 

تم إنتاج المحابر الزجاجية المنفوخة، ذات الشكل الكروي، في إيران لعدة قرون، وتم التنقيب عن العديد منها. وجد بعضها على طول ساحل الخليج، بالقرب من مدينة بندر سيراف الساحلية، مما يشير إلى أن هذه المحابر كانت تُنتج محلياً، ويتم تداولها. سطح هذه المحبرة أملس، ويبدو متأكسداً الآن بسبب تعرضه للمس، وتواجده في التربة لفترةٍ طويلةٍ. من الممكن، أن مالكه كان يعلقه حول معصم يده، أو يربطه بحزامٍ من خلال الحلقات الأربع التي على جزئه العلوي. إذا ما تم قطع المحبرة، سيُظهر الجزء المقطعي، أن فتحة/فوهة المحبرة، عبارة عن أنبوبٍ يسمح بإدخال قلم القصب، إلا إنه ضيقٌ بما يكفي لمنع انسكاب الحبر. يمكن تأريخ محابر الزجاج من هذا الشكل (إما الكروي أو الأسطواني) من القرن الثاني إلى القرن السابع الهجري / القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر الميلادي، مما يشير إلى استمرارية ونجاح بعض تقنيات تصنيع الزجاج في إيران وآسيا الوسطى عبر القرون.