لوح خشبي منحوت   

لهذه اللوحة الخشبية شكل مستطيل وهي منحوتة بنقشٍ بارزٍ، مع تصميمٍ متماثلٍ لتشكيل أوراق الشجر المتعرجة والمتشابكة، مشكلةً سلسلةً من الأقواس، فوق بعضها بشكلٍ رأسي. من المؤكد أن هذه اللوحة كانت جزءاً من مجموعةٍ أكبر من ألواح الأبواب، كالألواح الثمانية والعشرين، التي تم العثور عليها على الأبواب الخشبية لكنيسة سانتا ماريا ديل أميراغليو في باليرمو، صقلية – التي أسسها جورج الأنطاكي في القرن السادس الهجري / القرن الثاني عشر الميلادي. وبحسب ما ورد، تم استرجاع هذه الأبواب، من مسجدٍ، في القرن الخامس / القرن الحادي عشر الميلادي، عندما كانت الجزيرة تحت الحكم الفاطمي. لا تزال الكثير من اقتصاديات وتجارة صناعة الأخشاب الفاطمية غير موثقة حتى الآن، إلا أنه يمكن إيجاد هذه الألواح الخشبية المنحوتة في كل من مصر وصقلية. من المؤكد أن مصانع نحت الخشب كانت موجودة خلال هذه الفترة، ولكونها من الصناعات ذات القيمة العالية، تم استرجاع القطع وإعادة استخدامها في المباني والأثاث. سواءً تم نحت هذه اللوحة في باليرمو أو القاهرة، فإنها في كل الأحوال تَشهد على حقيقة اعتبار الخشب سلعةً فاخرةً، تليق بنحت وتزيين الكنائس والمساجد والمباني العلمانية.